"تفسير القرآن العظيم" ابن كثير
مقدمة عن كتاب "تفسير ابن كثير"
يُعدُّ تفسير ابن كثير، واسمه الكامل:
"تفسير القرآن العظيم"،
أحد أشهر كتب التفسير وأكثرها اعتمادًا وانتشارًا بين المسلمين، ألفه الإمام الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي (701هـ - 774هـ)، أحد كبار العلماء في التفسير والحديث والفقه في القرن الثامن الهجري.
منهج ابن كثير في التفسير:
اتبع الإمام ابن كثير منهج التفسير بالمأثور، وهو تفسير القرآن بالقرآن، ثم بالسنة، ثم بأقوال الصحابة والتابعين، مع بيان الأقوال الراجحة بدقة علمية.
ومن أبرز ملامح منهجه:
-
تفسير القرآن بالقرآن: حيث يربط بين الآيات المتشابهة ويستشهد بآيات لشرح غيرها.
-
تفسير القرآن بالسنة النبوية: يستشهد بالأحاديث النبوية الصحيحة في بيان المعاني.
-
الاستعانة بأقوال الصحابة والتابعين: يُكثر من النقل عنهم، خاصة من عرفوا بالتفسير كابن عباس وابن مسعود وغيرهم.
-
الاهتمام بالأسانيد والتمييز بين الصحيح والضعيف: كونه حافظًا ومحدثًا، تميز بالدقة في نقد الروايات المنقولة.
-
التحذير من الإسرائيليات: أورد بعضًا منها مع بيان درجتها، وحرص على تنقيح ما ينقله من روايات بني إسرائيل.
-
عرض الأقوال وبيان الراجح منها: مع تعليل الترجيح بلغة علمية دقيقة.
مزايا تفسير ابن كثير:
-
جامع بين التفسير والدراية بالرواية.
-
موثق ومرتّب، ويمثل خلاصة لجهود علماء السلف.
-
حاضر في كل عصر، فقد حافظ على مكانته منذ تأليفه حتى اليوم.
-
مرجع أساسي لطلبة العلم، يُدرَّس في الجامعات والمعاهد الشرعية.
أهمية الكتاب:
يُعدّ تفسير ابن كثير من أوثق وأهم كتب التفسير بالمأثور، ويجمع بين العلم والدين واللغة، وقد أثنى عليه العلماء، وقالوا عنه إنه خير ما فُسّر به القرآن بعد تفسير الطبري.
وقد خدمه كثير من المحققين والعلماء، وتم تحقيقه وشرحه في عدة طبعات، كما تُرجم إلى لغات متعددة.
خاتمة:
تفسير ابن كثير ليس مجرد شرح لألفاظ القرآن، بل هو رحلة علمية تربوية عقدية، تقود القارئ إلى فهم كلام الله بفهم السلف الصالح، مدعومًا بالأدلة من الكتاب والسنة، مما يجعله مرجعًا أصيلًا لا غنى عنه لكل مسلم يريد فهم القرآن على بصيرة.
تحميل كتاب تفسير ابن كثير
اضغط هنا